تعرضوا للضرب بالمناجل وأعقاب البنادق، وأطلق الرصاص على سقانهم وتُركوا ينزفون، وعلقوا من السقف لساعات وتعرضوا لعمليات إعدام وهمي. كل هذه تقارير وردت حول التعذيب في نيجيريا. فالتعذيب منتشر في مخافر الشرطة ومراكز الاعتقال العسكرية، فلدى العديد منها ‘غرف للتعذيب‘.
أوقفوا التعذيب اليوم.
التعذيب: مشكلة عالمية
لقد عملت منظمة العفو الدولية على مدى عقود على فضح الحكومات التي تمارس التعذيب، وساعدت الناجين من التعذيب على تحقيق العدالة. وقد أحرزنا العديد من النجاحات، من بينها اللحظة التاريخية التي صوَّتت فيها الأمم المتحدة على مكافحة التعذيب في العالم بأسره عندما اعتمدت اتفاقية مناهضة التعذيب- وهي الخطوة الأولى من نوعها باتجاه تحويل الحظر العالمي للتعذيب إلى واقع.
ولدى العديد من الدول قوانين لمكافحة التعذيب، ولكن التعذيب ظل يزدهر لأن الحكومات تتجاهل القانون
فسها.وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة أصدرت منظمة العفو الدولية تقارير حول وقوع التعذيب في ثلاثة أرباع المعمورة على الأقل-141 بلداً
الأمان من التعذيب
هذا هو السبب الذي يدفع ملايين البشر حول العالم إلى الاتحاد من أجل وقف هذه الممارسة المتوحشة.
سنقف سداً منيعاً بين المعذِّب والمعذَّب من خلال التموضع داخل الأنظمة نفسها التي تفشل في حماية الناس. كيف يكون ذلك؟ بضمان السماح للمعتقلين برؤية عائلاتهم وتوكيل محامين؛ ووجود أطباء على أهبة الاستعداد لإجراء فحوص طبية سليمة للمعتقلين؛ وتقديم كل مَن يتورط في عمليات التعذيب إلى ساحة العدالة.
لا يمكننا القيام بذلك لوحدنا؛ بل نحن بحاجة إلى أن تنضمَّ إلينا، وأن تقف حاجزاً بين المعذِّبين والمعذَّبين.
و لن نتوقف إلا بعد أن يتمكن كل شخص من العيش بدون التعرض للتعذيب.