الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين اقتحام قوات الأمن لحرمة كلية الطب والصيدلة بالرباط
وما نتج عنه من تعنيف واعتقالات في صفوف الطلبة
تعرضت كلية الطب والصيدلة بالرباط، يوم الخميس 22 أكتوبر 2015، لاقتحام سافر من طرف القوات العمومية، حيث تم الهجوم على طلبة الكلية، الذين كانوا ينفذون وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة، وأسفر هذا الهجوم عن إصابة العديد من الطالبات والطلاب بإصابات متفاوتة الخطورة كما تم اعتقال أربعة طلبة وأطلق سراحهم فيما بعد.
إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي يواكب عن كثب تطورات ملف طلبة كليات الطب والأطباء المقيمين والداخليين، والذين يخوضون من أجله أشكالا نضالية سلمية وحضارية (مسيرات، وقفات احتجاجية، تجمعات داخلية…)، إذ يذكر بمضمون بيانه السابق الصادر بتاريخ 22 شتنبر 2015، وإذ يجدد دعم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لكافة مطالب الطلبة ومساندتها لنضالاتهم العادلة، ورفضها التام لمشاريع القوانين التي لا تستحضر آراء المعنيين بالأمر ومصالحهم، والتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، وما تنص عليه المواثيق الدولية ذات الصلة بالحقوق الشغلية لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقيات منظمة العمل الدولية، فإنه:
- يدين بشدة الاقتحام غير القانوني لحرمة كلية الطب والصيدلة بالرباط ،وتعنيف الطلبة وزرع الخوف والرعب والبلبلة في صفوفهم، واعتقال أربعة منهم على اعتبار أن هذا الاقتحام وما نتج عنه من اعتداء على الطلبة يتعارض كليا مع القوانين الجاري بها العمل في مجال الحريات العامة وأساسا مع المذكرة الأخيرة لوزير العدل والحريات بشأن التجمعات العمومية التي لم يمض على صدورها أكثر من أسبوع؛
- يعتبر أن بلاغ الحكومة الصادر في الموضوع يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015، قد ساهم في توتر الأجواء، وزاد من وتيرة الاحتقان في صفوف الطلبة، لأنه من جهة لم يتضمن الإشارة إلى أي من اقتراحات ممثلي الطلبة، ومن جهة أخرى لأنه تضمن عبارات التهديد والوعيد لتخويف الطلبة وثنيهم عن الاستمرار في نضالهم السلمي من أجل تحقيق مطالبهم الملحة؛
- يحذر الحكومة من الاستمرار في نهجها القمعي، ومقاربتها الأمنية، تجاه المطالب المشروعة للطلبة بعد تطويق جميع كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بمختلف الأجهزة الأمنية، وهو ما يرشح الوضع إلى المزيد من التوتر عوض التهدئة، وينذر بسنة بيضاء، تتحمل الدولة وحدها المسؤولية في تبعاتها؛
- يجدد مطالبته للحكومة بفتح حوار جدي وحقيقي حول المطالب المشروعة للطلبة مع ممثليهم، باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى حلول فعلية ونهائية للمشاكل المطروحة؛
- يوجه نداء إلى كافة الهيئات الديمقراطية للمساهمة في دعم نضالات طلبة كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان والأطباء الداخليين والمقيمين لمشروعيتها ولعدالة مطالبهم المتعلقة بمستقبلهم المهني.
المكتب المركزي
الرباط في 22 أكتوبر 2015