يوما قبل اليوم العالمي للمهاجرين، تقدم المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين بالمغرب تقريرا تحت عنوان ” سبتة ومليلية مراكز فرز على الهواء الطّلق في أرض إفريقيا؟”
هذا التّقرير تم إعداده بتعاون مع الجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان، منظّمة سيماد (فرنسا) وميكروروب (الشّبكة الإفريقية الأوروبية) على أساس المعلومات التي تم تحصيلها خصوصا خلال المهام الميدانية التي أجريت في عام 2015 على حدود سبتة ومليلية المحتلتين.
ويأتي هذا التّقرير في وقت يعرف فيه شمال المغرب تصاعدا للقمع اتجاه السّود الغير المغاربة، والذي يعيد النّقاش حول الجهود المبذولة في إطار سياسة الهجرة الجديدة.
عمليات تمشيط أمنية تقوم بها السّلطات بصفة يومية بمختلف أحياء مدينة طنجة حيث يقطن العديد من السّود الغير المغاربة وكذلك في الغابات المحيطة بالفنيدق والنّاضور. هاته العمليات والتي في الغالب تكون ذات صبغة عنيفة تنتهي بترحيلات قصرية نحو مدينة تزنيت. كما عرفت الآونة الآخرة تنديدا نتيجة التضييق على أنشطة المنظّمات الإنسانية التي تعمل مع الأشخاص القاطنين بالغابات.
هاته الإجراءات توضّح “التّعاون الرّائع” (حسب جورج فرنانديز دياز، وزير الدّاخلية الاسباني) للسّلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية في تدبير الحدود. الشّيء الذي يقوم التّقرير بتحليله والذي سيتم تقديمه خلال النّدوة الصّحفية.
التّشديد في تدابير مراقبة الحدود، التّعاون في “الطّرد التّعسفي” من سبتة ومليليه المحتلّتين إلى المغرب، مراقبة الولوج إلى مكاتب اللّجوء الإسبانية المفتوحة في حدود المدينتين: هاته الممارسات تساعد في سدّ الطّريق في وجه الأشخاص من إفريقيا جنوب الصّحراء وتنظيم ولوج اللاجئين من سوريا، الأمر الذي يخوّل للدّولة الاسبانية تحويل سبتة ومليليه المحتلّتين إلى مناطق لفرز المرشّحين للهجرة بعيدا عن الأراضي الأوروبية.