دعت المنظمة الديموقراطية للشغل، اليوم الاثنين 12 يونيو 2017، المصادف لليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال إلى حظر تشغيل الأطفال بالمغرب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وقالت المنظمة في بلاغ صحفي صادر عن مكتبها التنفيذي إنها “تدق مرة أخرى ناقوس الخطر وتدعو الحكومة إلى حظر تشغيل من تقل أعمارهم عن 18 عاما وملاءمة جميع القوانين الوطنية مع التشريع الدولي بما فيها مدونة الشغل، والحد الأدنى لسن الاشتغال في العمل المنزلي هو 18 عاما”.
وشددت النقابة على ضرورة “تفعيل القوانين القائمة وإجبارية التعليم إلى حدود 15 سنة وتوفير فرص تعليمية للأطفال المستهدفة من خلال التعليم المجتمعي وتحسين سبل المعيشة لأسر الأطفال الفقيرة من خلال دعمها المادي وتوفير الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وسكن”.
ودعت المنظمة النقابية الى الحاق الأطفال العاملين والمتسربين من التعليم بالتكوين المهني ومحاربة الأمية والعمل على تقليص الفجوة في النوع الاجتماعي بين الأطفال من خلال تعزيز تعليم الفتيات والاناث وتحسين القدرة الغذائية لهؤلاء الأطفال من خلال توفير التغذية المدرسية”.
وأشارت المنظمة الديموقراطية للشغل أن آلاف الأطفال المغاربة “يمارسون أعمالاً شاقة وخطيرة ويتعرضون للاضطهاد وللاستغلال بما فيه الاستغلال الجنسي والهجرة والتشريد في البلدان الأوربية خاصة إسبانيا، السويد وفرنسا بسبب الفقر والعوز والتفكك العائلي وارتفاع ظاهرة الطلاق والهدر المدرسي وحرمانهم من طفولتهم وتعليمهم الإلزامي”.
واعتبرت المنظمة النقابية أن الحكومة السابقة “خلفت مآسي اجتماعية وضحاياها الأطفال ونحن أمام أرقام صادمة بخصوص ظاهرة تشغيل القاصرين دون سن 15 سنة في المغرب”، مشيرة إلى أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن الأعمال الخطيرة تطال 193 ألف طفل من بين الفئة المتراوحة أعمارها ما بين 7 و17 سنة خلال سنة 2015، وهو ما يمثل 59 في المائة من الأطفال العاملين و2,9 في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية وضمنهم 90 في المائة يشتغلون بالبادية.
Source : http://qushq.com/blog/139849.html