تلقت دينامية المنتدى الاجتماعي المغاربي بمزيد من الغضب والألم نبأ العمل الإرهابي الإجرامي الذي وقع بكل من تونس ومصر يوم 24/11/2015، وقبلهما لبنان، فرنسا، تركيا، مالي، في نفس الشهر، مع استمرار التقتيل والإرهاب اليومي بليبيا، سوريا، العراق،واليمن وعدد من دول جنوب الصحراء، هذا الإرهاب وما يمثله من تهديد للسلم والحق في العيش بأمان، أصبح أكثر تمددا مشكلا خطرا على المنطقة المغاربية وباقي العالم، مما يقتضي البحث في أسبابه ومن يقف وراء تمدده ودعمه.
وانطلاقا من قناعتنا بأن هذا العمل الإجرامي بتونس جاء ليؤكد الأهداف الخسيسة لأعداء الديمقراطية والتي تسعى إلى ضرب استقرار تونس وإجهاض مسلسل الانتقال الديمقراطي السلمي بهذا البلد، وأملنا جميعا في بناء مغرب الشعوب أيضا؛
وإذ نعي جيدا في دينامية المنتدى الاجتماعي المغاربي خلفيات الإرهاب ومراميه وتلاقيه مع كل المناهضين للقيم الديمقراطية والحرية، والعدالة الاجتماعية، وكل القيم الإنسانية؛
وإذ نعبر عن تضامننا مع ضحايا الإرهاب فإننا:
- نتقدم بالتعازي لعائلات ضحايا الإرهاب والشعبين التونسي والمصري، وعائلات كل ضحايا الإرهاب؛
- نؤكد على موقفنا الداعي إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره عبر القضاء على مسبباته ونشر ثقافة احترام التعدد، ومناهضة خطابات التكفير والكراهية والعنصرية؛
- نعتبر أن ما يقع اليوم هو نتيجة لرعاية فكر ظلامي وعنف استعملا لخدمة أجندات سياسية ومصالح دول منذ سنين، مما يتطلب وضع حد لكل هذا والوقوف في وجه الإرهاب والعنف أيا كان مصدره؛
- نجدد دعوتنا لحكومات المنطقة لتعمل على ضمان أمن المواطنين والمواطنات في احترام تام لحقوق الإنسان، وينبه إلى بؤر الإرهاب ومغذييه الذين يتحركون بلا عقاب،مكفرين وداعين إلى القتل باسم تعاليم وقيم غريبة عن كل الديانات؛
- ننبه من استغلال الإرهاب للإجهاز على المكتسبات التي تحققت بفضل نضال الشعوب وتضحياتها؛
- ندعو الشعوب المغاربية للعمل من أجل بناء منطقة مغاربية موحدة تسودها الديمقراطية والحرية وتعيش شعوبها بأمن وسلام في إطار قيم التسامح والتعايش؛
- ندعو شعوب ودول العالم للوقوف في وجه الإرهاب وداعميه، والعمل من أجل سيادة السلم والأمن في العالم.
لجنة المتابعة للمنتدى الاجتماعي المغاربي
في 25/11/2015