كان لخطاب الكراهية الذي استخدمته اطراف النزاع والمنابر الدينية المتشددة في سورية وبثته وتبنته العديد من وسائل دور في العنف والإنتهاكات أكد التحالف المدني لمكافحة التحريض على الكراهية و تعزيز التسامح في منطقة المغرب و المشرق أن الكراهية تحولت الى أداة من أدوات الصراع في سوريا و”صناعة” لتبرير ممارسات القتل خارج القانون وانتهاكات حقوق الإنسان بصورة عامة هذا وقد تابع التحالف بكل قلق ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب و في عموم سورية، من تهديد لحياة وسلامة المدنيين، و من حجم المآساة المستمرة منذ أكثر من خمسة سنوات، والتي كبدت السوريين مئات آلاف الضحايا إضافة إلى الخسائر الاقتصادية الهائلة، حيث كان لخطاب الكراهية الذي استخدمته اطراف النزاع والعديد من المنابر الدينية، الدور البارز في تجييش اطراف النزاع وتحريضهم باتجاه المزيد من العنف والانتهاكات، و اذ يدعو التحالف كافة الأطراف إلى ضبط النفس و إلى عزل و محاسبة كل من يقوم بالانتهاكات و الجرائم بحق المدينيين، يهيب أيضا بدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام على الأرض السورية بما يلبي طموحات الشعب السوري في بناء دولة القانون والمواطنة، و يحقق له الأمن والسلام ووحدة أراضية. كما يعرب التحاف عن تضامنه مع الشعب السوري و جميع المدنيين الذين يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوقهم الأساسية التي ضمنتها المواثيق والاعراف الدولية والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وندعو كافة الأطراف المتحاربة لضمان سلامة المدنيين وخاصة في حلب و تحييدهم عن النزاع الدائر والانخراط في عملية سياسية جدية لإحلال السلام في سورية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة، كما ننوه لخطورة إستمرار المنابر الدينية المتشددة في بث سموم سموم الكراهية مؤكدين على أهمية دور لدور رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني في سورية في مكافحة خطاب الكراهية المستشري وتعزيز التسامح وتبني ثقافة الحوار.
التحالف المدني لمكافحة الكراهية وتعزيز التسامح في المغرب والمشرق