خلال السنوات الأخيرة ، استهدف الإرهاب كل فئات الشعب التونسي: عسكريين وأمنيين وسياسيين ومواطنين عزل ولم يعد حجم الخطر الإرهابي خافيا على امن التونسيين جميعا و لا محاولته زرع الخراب والقتل أينما وطأت قدماه ارض البلاد محل جدال.
وكانت عملية بن قردان الأخيرة فجر اليوم التي اختلطت فيها دماء المواطنين بدماء الأمنيين والعسكريين إحدى المحطات الهامة التي يجب ان نستخلص منها الدروس حتى نقي بلادنا خطر الفوضى التي وقعت فيها عديد البلدان الأخرى.
إذ وان نترحم على أرواح كل شهدائنا الأبرار الذين استهدفتهم يد الإرهاب الغادرة ، فإننا ندعو جميع القوى الحية في البلاد، من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والإحساس بالخطر الداهم وتجاوز صراعاتها وتوحيد قواها في مواجهة الخطر الإرهابي وأن يدرك الجميع أن كل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة يجب أن تضمر حين يكون الوطن مستهدفا .
الى ذلك ندعو وسائل الإعلام بمختلف قنواتها أن تلتزم بالحرفية وبأخلاق المهنة وتبتعد قدر الإمكان عن الإثارة والبحث عن السبق على حساب الموضوعية عند تغطية الأحداث الإرهابية.
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
جمعية يقظة من اجل الديمقراطية والدولة المدنية