في اليوم العالم للتدخين الذي يوافق 31 ماي من كل سنة، يتجدد الحديث عن المخاطر التي يسببها التدخين للصحة العمومية والاقتصاد الوطني، فالأرقام التي تقدمها وزارة الصحة “مخيفة”، إذ أن ثلث الرجال المغاربة يدخنون، فيما تبلغ نسبة المدخنين السلبيين في الأماكن العمومية 60 في المائة، ويتسبب التدخين في 90 في المائة من حالات سرطان الرئة المسجلة في المغرب، و42 في المائة من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، و15 في المائة من أمراض القلب والشرايين.
وككل سنة تتصاعد في المغرب الأصوات الداعية إلى تفعيل القانون المتعلق بمنع التدخين في الأماكن العامة، الذي بقي جامدا منذ إقراره قبل 19 عاما.
مجموعة من الأصوات الجمعوية طالبت الحكومة بتفعيل القانون الجامد كما هو الأمر بالنسبة للائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات الذي نادى بتفعيل القانون ومنع كافة أنواع الدعاية والإشهار له.
الإئتلاف الذي شدد مراراً على أن المقاربة القانونية ستساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الإدمان على التدخين التي تسبب في الإصابة بأنواع مخيفة من السرطانات،التي تودي إلى الوفاة.
نشطاء الفايسبوك بدورهم طالبوا وزارة الصحة بالقياد بدورها في حماية المغاربة وتفعيل القانون قائلين “إذا كانت الدولة خائفة على صحة ابناء شعبيها فلتفعل قانون منع التدخين في الأماكن العمومية أولاً”.