تحضيرا لقمة المناخ في مراكش انتهت اعمال اللقاء الدولي والافريقي حول رهانات وتحديات مؤتمرا الاطراف القادم، وذلك بدعوة وتنظيم من الائتلاف المغربي من اجل العدالة المناخية، وتمحور اللقاء في أربع عناوين، فشملت الجلسة الأولى انتظارات المجتمع المدني من قمة الأطراف 22، واستكمل الجلسة الثانية نقاش المجتمع المدني الافريقي وسلط اليوم الثاني بجلسته الأولى والثانية الضوء على قضية التعبئة والتحشيد وعملية تنظيم ومشاركة المجتمع المدني في مؤتمر الأطراف 22.
وحضر اللقاء 80 مشاركه ومشارك دولي من 36 دولة منها 23 بلد افريقي بالإضافة الى فلسطين، البرازيل، الكيبيك كندا، الفلبين، سيريلانكا، كولومبيا، البيرو، الارجنتين، الباكستان، بانغلادش، المانيا، فرنسا، إيطاليا، وبلجيكا إضافة الى ممثلة عن الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ومن المغرب حضر 166 مشارك ومشاركة من المؤسسات والجمعيات والشبكات والنقابات والجامعات ومن مختلف التخصصات ومجالات العمل.
واختتم اللقاء ببيان ختامي اكد به المشاركون انخراطهم والتزامهم ضمن منطق الربط بين العدالة المناخیة بالعدالة الاجتماعیة وبانهم مستمرون في التعبئة من أجل، الخروج من عصر الطاقة البترولية، وتسريع الانتقال الحقيقي نحو مستقبل 100% للطاقات المتجددة، والدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة الحقيقة، ضد كل أشكال السيطرة والقھر، سواء كان مبنیا على النوع، أو العرق ،…الخ؛ والدفاع عن الزراعة المحلیة وسیادیة الأمن الغذائي، والنضال ضد الحلول الخاطئة التي تجرد المزارعات والمزارعين من أراضیھم/ھن؛ واعتراف الدول الصناعية بمسؤولياتها الإيكولوجية اتجاه الدول الأكثر فقرا وتعویضھا عن الأضرار، والقطع مع النموذج التنموي المبني على استنزاف الموارد الطبيعية؛ و ضمان تحمل دول الشمال لمسؤولياتها لتمكين مجتمعاتنا من التكیف بھدف مواجهة انعكاسات الاحتباس الحراري.
وختم القاء بتشكيل مجموعات عمل لمتابعة القرارات ومنها مجموعة عمل خاصة بأفريقيا وأخرى حول المتوسط والأخيرة للتنسيق لأنشطة وبرامج عمل المجتمع المدني في فترة قمة الأطراف.
وشارك يوسف حبش مدير جمعية لجان التنمية والتراث باعمال اللقاء وابرز التحديات التي يعيشها الفلسطينين وتاثيرات الاحتلال من جدار وسرقة أراضي ومياه وحصار غزة وما يلعبه من دور في تدمير التوازن المناخي من خلال الصناعات العسكريه واخطرها النووية – مفاعل ديمونه.
كما تطرق حبش للمبادرات التي تقوم بها المؤسسات الاهلية والتي تزامنت مع هذا اللقاء في اطلاق الائتلاف الفلسطيني من اجل العدالة المناخيه، وعلى أهمية الائتلاف واستعداده للتعاون في اطار فهمنا المشترك حول العداله الاجتماعية وترابطها أيضا بالعدالة البيئية.
وعلى هامش اللقاء التقى حبش مع العديد من الوفود الافريقية والدولية وناقش العديد من الأفكار التي تمحورت في اللقاء الدولي وسبل التعاون واشكال المشاركة في القمة، كما التقى مع ممثلة عن الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشان تغير المناخ والمسئولة عن الانشطة الخاصة بالمجتمع المدني في القمة، وابرزوا أهمية الانخراط في الانشطة حسب البرنامج المقر داخل المساحة الزرقاء والمسئولة عنها الامم المتحدة وأيضا المساحة الخضراء المشرفة عنها اللجنة المنظمة بالإضافة للمساحة الخاصة بالمجتمع المدني والذي اقر اللقاء الدولي انشطته.
كما التقى حبش مع المنظمين لمؤتمر الشباب والمناخ COY12، والذين ابدوا اهتمامهم لدعم واسناد الشباب الفلسطيني بالتحضيرات للقمة المحلية والتي ستعقد في رام الله نهاية أكتوبر وترفع توصياتها لمراكش.
يذكر ان القمة الدولية لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ والمعروفة ب COP ستعقد في مراكش بداية الشهر القادم بنسختها ال ٢٢، وكانت فلسطين قد وقعت على اتفاقية باريس للتغير المناخي، ولتكون الدولة ١٩٦ الموقعة على هذه الاتفاقية.