نحن، أعضاء اللجنة التنفيذية في الأورومتوسطية للحقوق، وباسم منظمات المجتمع المدني على ضفتي البحر الأبيض المتوسط*، نعرب عن ذعرنا الشديد وندين بكل ما للكلمة من معنى الأعمال الإرهابية التي اجتاحت أول منطقة ظهرت فيها مبادئ الإنسانية التي تتسم بالمساواة والحرية والأخوة.
ونعرب عن تضامننا الراسخ مع الكثير من الأسر، شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، المكلومة بفقدان أحبائهم نتيجة هذه الأفعال الشنيعة التي حدثت مؤخراً.
ولا يمكن إيجاد الأساس المتين الذي يصد العنف سواءً الذي ترتكبه الجهات الفاعلة من الدول أو الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية إلا من خلال إيجاد حل سياسي للصراعات ومن خلال الدخول في نقاش ديمقراطي ومنح كل إنسان الاحترام الذي يستحقه.
وندعو المواطنين على جانبي البحر الأبيض المتوسط لوأد فتنة دعوات الانغلاق خوفاً من الآخر، فنحن جميعاً أخوة في الإنسانية، ونرفض تقسيمها على أساس البلد الأصلي أو المعتقد أو الجنس أو أي اعتبار آخر.
دعونا نقاوم فكرة بناء جدران جديدة؛ فالترحيب باللاجئين والتنقل الحر للرجال والنساء ليس فقط واجباً علينا، بل ضرورة لتوحد مجتمعاتنا وعيشها بوئام.
إننا مقتنعون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن أفضل رد لكبح وتيرة الإرهاب يتمثل في الانفتاح على الآخر، والحفاظ على التضامن بين الشعوب، واحترام الحقوق الأساسية.
معاً، متحدين في تنوعنا، نتقاسم القيم ذاتها؛ كما سنعمل على أن تتغلب هذه القيم على وعود الموت تلك التي يقطعها مرتكبو الأعمال الإرهابية.
لن نستسلم للخوف طالما نقف اليوم متحدين.
*للقلئمة الكاملة للموقعين على البيان هنا
رئيس – ميشيل توبيانا
نبية حدوش – نائبة رئيس
معتز الفجيري
أنيتا كينسيلهتو
إيساياس بارينيادا
سوس نيسن
عثمان اتشي
رافائيلا بوليني
وديع الأسمر
حمدي شقورة
مسعود رمضاني
كاترين تول