شهدت الأورومتوسطيّة للحقوق والمنظّمة الترفيهيّة الثقافيّة الإيطاليّة (ARCI) والمؤسسة الدوليّة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان (فرونت لاين ديفندرز) على عمليّة مراقبة مباشرة ومضايقة تعرّض لها المدافعون المصريون عن حقوق الإنسان أثناء مشاركتهم في ورشة عمل حول حقوق الإنسان في مدينة روما الإيطاليّة.
وكان شخصان يزعمان أنّهما صحفيان، ينتظران أحد المشاركين عند بوّابة وصوله في مطار فوميتشينو في روما وطلبا من سائق سيّارة الأجرة التي تقلّه أن يزوّدهما بعنوان الفندق الذي ينزل فيه. وظهر في اليوم التالي شخصان في الفندق حاولا دخول القاعة التي تُعقد فيها ورشة العمل. وبقي هذان الرجلان في بهو الفندق يومي السبت والأحد، محاوليْن ترهيب المشاركين عبر ـالتقاط صور لهم وملاحقتهم في الشارع.
وشنّت بموازاة ذلك وسائل الإعلام المصريّة حملة تشهير يوم الأحد متهمّةً المشاركين بالتخطيط للقيام بهجوم على مصر ومستخدمةً الصور التي التقطت لهم في بهو الفندق. وقد تعرّض أحد المشاركين للتهديد بعبارات عدوانيّة ومتحيّزة جنسانيّاً على موقع “فيسبوك” من قبل شخص يدّعي أنّه صحفي مصري يعمل في إيطاليا؛ وقام أيضاً أحد أعضاء البرلمان المصري بالتغريد على موقع تويتر قائلاً إنّه يحثّ السلطات على ملاحقة المشاركين قضائيّاً.
إنّه مستوى جديد من ترهيب المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان خارج الأراضي المصريّة. وتندرج هذه المضايقة ضمن خانة الاجراءات القمعيّة المعمّمة المتخذة ضدّ الأصوات المعارضة في مصر والتي تزداد حدّة قبل الإنتخابات الرئاسيّة. وقد أُثيرت هذه المسألة على أعلى المستويات مع السلطات الإيطاليّة وغطّتها صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطاليّة.
للمزيد من المعلومات عن حملتنا حقوق وراء القضبان في مصر: كفى قمعا! |