أعطت قمة المناخ كوب إثنان وعشرون فرصة ذهبية للمجتمع المدني ، من خلال فضاء التسيير الذاتي الذي يعتبر مساحة تجمع مختلف مكونات المجتمع المدني بكل أطيافه ، حركات مجتمعية ، جمعيات بكل تشبيكاتها، و تعاونيات و نقابات العمال.
عرف فضاء التسيير الذاتي مشاركة مجموعة من الفعاليات الجمعوية ، عبر مساهمتها في تنشيط ندوات وورشات موضوعاتية بالإضافة إلى أنشطة ثقافية و فنية ، كما شهد هذا الفضاء صباح اليوم ، لقاءا إفريقيا شارك من خلاله مائة و ستون مشاركا و مشاركة يمثلون اكثر من ثلاث مئة شبكة جمعوية / و ذلك بهدف التنسيق على المستوى الأفريقي نحو قمة أطراف إفريقية للمجتمع المدني / لجعل إفريقيا أولوية في نقاشات و قرارات الدول الأطراف ، و التعبئة المواطنة للحركات الإجتماعية و الخبراء لتقوية الروابط النضالية و الإجتماعية من أجل تحقيق العدالة المناخية .
إذ تمحورت معظم مداخلات حول ضرورة إيصال الصوت الإفريقي إلى صناع القرار، و التفكير في أولويات و حلول لتحقيق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية / ثم تعزيز الروابط الإجتماعية و الإقتصادية بين دول الشمال و دول الجنوب .
خلص لقاء كوب إفريقيا إلى صياغة مجموعة من التوصيات من بينها التركيز على دور المجتمع المدني الإفريقي ، في الرؤية الإستراتيجية لتحقيق عدالة مناخية بإفريقيا ثم تقوية هذه الدينامية الإفريقية للضغط بها في المفاوضات التي ستعرفها قمة مراكش .