افتتحت أشغال مؤتمر الأطراف أفريقيا التي عرفت حضور منظمات غير حكومية، فعاليات وشخصيات أفريقية، تعددت مشاربها الفكرية وخلفياتها الثقافية، وكذا أزمنة نضالها لأجل القضايا الإفريقية ، لكن وحدها مؤتمر الأطراف أفريقيا الذي نظم بمراكش على هامش القمة العالمية ”مؤتمر المناخ ” من طرف الإئتلاف المغربي للعدالة المناخية ،(أفتتحت) بكلمة لهذا الأخير من طرف أحد أعضائه ”كمال لحبيب ” الذي أكد أن هذه القمة الإفريقية مهدت لها مجموعة من اللقاءات المحلية والإفريقية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف 22 الجارية أشغاله إلى حد الأن .
من جانبه يضيف سعيد شكري أحد أعضاء ذات الإئتلاف أن لقاء اليوم تتمة منطقية لسلسلة ومجموعة من اللقاءات التي انطلقت خلال 10 سنوات الأخيرة، حيث اعتبر هذا اللقاء مباراة من الأدهان إلى الميدان، مبادرة تأتي لتقوية دينامية موجودة سلفا.
ليختم السعيد شكري إلى “أنه من الضروري تملك الجرأة في الجواب على أسئلة محورية وهامة، تخفي في نظره الكثير من التفاصيل، من قبيل: كيف نوحد إفريقيا فيما يخص العدالة المناخية مع احترام خصوصيات مكوناتها؟، وعن الإنتظارات الراهنة والإستراتيجية من القارة الأفريقية، ثم أساليب العمل في مجابهة الرهانات المطروحة، ليعرف المؤتمر بعد ذلك تدخلات لمجموعة من الفاعلين في الميدان البيئي خاصة ومجالات أخرى عامة كالمجال الحقوقي لتقييم موضوعي للمرحلة علاوة على فتح نقاش عميق ونقدي، قصد خلق أفق جديد للقارة الأفريقية بهدف وضع استراتيجية، تتماشى ومتطلبات المرحلة الحالية والقادمة.
ناقشت المداخلات التي شهدتها القمة الإفريقية مختلف المشاكل التي تعرفها القارة الأفريقية كالهجرة، حقوق الإنسان، علاوة على مشاكل الشباب و المرأة الأفريقية.. حيت ركزت أغلبها على كيفية إسماع الصوت المجتمع الأفريقي عالميا ويحسب له ألف حساب كما جاء على لسان أحد المتدخلين.
في مداخلته أكد النقابي محمد الوافي الذي شيد بالمسيرة حيث اعتبرها بالناجحة والرائعة أن هناك أولويات يجب العمل عليها قبل كل شيء، من بينها العمل على تقليص إنبعاتات أكسيد الكربون قبل 2020 كبرنامج استعجالي إضافة إلى إحترام المعاهدات الدولية التي تمت الإتفاق عليها فيما يخص التلوث ليضيف يجب العمل كذلك على احترام حقوق الفئة العمالية وحماية المهاجرين الأفارقة من الإستغلال الغربي.
من جهته عبر “الأستاذ شداد معاوي” من السودان عن غضبه حيث ردد مرتين ” عندما نقف على الملموس والواقع تعود الأطراف لنقطة الصفر وقارتنا الضحية الأولى”.
وفي ذات السياق خلال كلمة لأحد المتدخلين الجنوب أفريقي ” لا أريد لأبنائنا أن يعيشوا كما عشنا نحن في القارة الإفريقية ومن هنا أنادي العالم بأكمله أنادي حكوماتنا: نحن لسنا لعب لتسويقها حكوماتنا من أجل أن تقدم صور جميلة للعالم ..أفريقيا للأفارقة .. إنتهى ”.
ركزت أغلب المداخلات على أن إفريقيا هي القارة الضحية الكبرى عامة في جميع المجالات ومجال المناخ والبيئة خصوصا .
مصطفى وحساين