يتشرف تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب أن ينهي إلى علم الرأي العام، وخاصة الأسر والمهنيين و منظمات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحالفاتهم و غيرها من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الشريكة والداعمة، أن بعض الجهات قد دعت لما سمته بالمسيرة الزرقاء يوم 7 يناير الجاري بالرباط، زعما منها أن الهدف هو حقوق الأطفال ذوي التوحد،
غير أن المتتبع لما أنتجته هذه الجهات من بيانات وتصاريح، لا يلبث حتى يستشف الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذه الدعوة. حيث لا يغيب عن حصافة المتتبع ما ينطوي عليه خطابها من تحامل مغرض على العمل الجمعوي وتشكيك جلي في أدوار الجمعيات والشبكات والتحالفات العاملة في مجال الإعاقة و في مجال التوحد.
و تندرج الدعوة للمسيرة المذكورة في سياق حملة تأسست على التشويش والمغالطة عبر صفحات الفيسبوك وأمواج الإذاعة.
و تعبر هذه المواقف عن ضعف في الرؤية وقلة دراية بآليات الترافع ومناهج التعاطي مع السياقات الوطنية، كما أنها تنم عن جهل واضح بالمقتضيات الدستورية التي ارتقت بجمعيات المجتمع المدني إلى مصاف المؤسسات الدستورية الشريكة في صناعة السياسات العمومية،
وقد لجأ ت هذه الجهة المتحاملة إلى الأساليب التالية:
1- تغليط الأسر والمهتمين فيما يتعلق بالجهة الداعية للمسيرة المذكورة، حيث توافدت على أعضاء التحالف عدة مكالمات تستفسر عما إذا كان هو الداعي للمسيرة المذكورة، و الحالة هذه أنه يتبرأ منها
2- تغليط الأسر فيما يخص الجهة المسؤولة عن صرف الاعتمادات المالية للأشخاص ذوي التوحد
3- استغلال معاناة الأسر وآلامها لتأليبها ضد الجمعيات والتحالفات العاملة في الميدان
4- نشر معلومات خاطئة حول صندوق التماسك الاجتماعي
5- دفع الأسر لتبني مطالب تعجيزية مثل فصل ملف التوحد عن ملف الإعاقة كحل للإشكال مكرسين صورة تمييزية واضحة اتجاه بقية الإعاقات
6- تمويه الحقائق من خلال الإيهام بأن التحالف ليس هيأة تمثيلية للأسر والحالة هذه أنه مكون ومؤسس من طرف جمعيات الأسر
وإذ يتساءل التحالف عن النوايا الحقيقية لمحركي هذه الدعوات الهدامة، فإنه يؤكد على أن المشاريع الناجحة لا يمكن أن تتأسس على إنكار التراكمات والهجوم الحاقد على العاملين في المجال، كما ويرحب في نفس الآن بكل المبادرات البناءة والعقلانية،
وعليه، فإن التحالف بكافة مكوناته يعلن ما يلي:
1- لا علاقة له لا بالمسيرة ولا بمنظميها أو الداعين إليها، ويجدد التأكيد على اعتماده للمقاربة الحقوقية التي تقطع مع أساليب التباكي وإلهاب المشاعر واستخدام معاناة الأسر للتأليب أو التشهير.
2- سيظل وفيا لبرنامج عمله المنبثق عن قانونه الأساسي المعتمد بشكل تشاركي ديمقراطي، والمستوحى من مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومقتضيات الدستور،
3- يشدد على أن التغيير المجتمعي الهادف لخلق سلوكات ايجابية و بناء سياسات عمومية دامجة يتطلب تظافر جهود كافة القوى الحية الصادقة و النزيهة
4- يؤكد على أهمية ارتباط النضال الحقوقي بمبادئ النزاهة وقيم العمل البناء و التنافس الشريف
المكتب التنفيذي لتحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب
الرباط في 4.01.2017