نود، في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أن نشكركم على دعمكم المتواصل للحركة طوال العام. إن التضامن الدولي الفعال هو جزء أساسي من نضالنا نحو الحرية والعدالة والمساواة وتقرير المصير ويساعد على إبقاء جذوة الأمل مشتعلة.
قبل أن نودّع السنة الحالية، نريد أن نطلعكم على تطوّريْن مهمّين حصلا مؤخرًا:
قبل أقل من أسبوعين، أعلنت الشركة الأمنية البريطانية الضخمة جي فور أس (G4S) عن بيعها شركتها الإسرائيلية، منهية بذلك تواطؤها في الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في سجون وحواجز الاحتلال.
مما لاشك فيه أن هذا الانسحاب هو نتيجة لحملتنا ضد شركة (G4S) والتي بدأت في 2012، فخلالها قام العديد من الاتحادات والجامعات والبلديات والشركات الخاصة في عدة دول من لبنان وحتى البرازيل، ومن المملكة المتحدة إلى النرويج، بمقاطعة الشركة الأمنية. على سبيل المثال، أنهت مؤسسة بيل ومليندا غيتس، والكنيسة الميثودية المتحدة، وعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة في الأردن استثماراتها أو عقودها مع G4S.
ولكن شركة جي فور أس تواصل تواطؤها في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي من خلال إدارة مركز لتدريب شرطة الاحتلال، والمساهمة في شركة تقوم ببناء المستعمرات الإسرائيلية، لذا تتواصل حملة المقاطعة ضدها.
في كل الأحوال، يشير هذا الانسحاب الكبير لشركة جي فور أس من الاقتصاد الإسرائيلي إلى الأثر الكبير الذي تحققه حركتنا لمقاطعة إسرائيل.
ففي مطلع الشهر الجاري، نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ومجموعة من شركائنا المميزين حول العالم سلسلة فعاليات تعد واحدة من أكبر فعاليات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) حتى الآن.
تم تنظيم أكثر من 125 فعالية في ست قارات ضمن الأسبوع العالمي لمقاطعة شركة (HP) الأمريكية العالمية لتورطها الكبير في السجون والمستعمرات الإسرائيلية والحصار الإسرائيلي الإجرامي على شعبنا في قطاع غزة المحتل.
نريد أن نزيد الضغط على شركة (HP) والشركات متعددة الجنسيات التي تمكن نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي من انتهاك حقوق الإنسان. هل من الممكن مساعدتنا من خلال التبرع؟
حتى قبل ما سبق ذكره من إنجازات حديثة، كانت سنة 2016 مهمة جداً للحركة العالمية لأجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني. على سبيل المثال:
* شركات عالمية كبرى مثل أورانج و(CRH)، أنهت دورها في المشاريع الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين.
* عشرات المجالس المحلية، خاصة في إسبانيا، بالإضافة إلى النرويج وفرنسا، أعلنت أنها “مناطق حرة من الأبارتهايد الإسرائيلي” أو قررت مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية.
* كنائس أمريكية كبرى سحبت استثماراتها من البنوك الإسرائيلية أو الشركات الدولية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
* بات منطق الضغط الدولي المتواصل على إسرائيل يكتسب دعمًا مؤسساتيًا. على سبيل المثال، في مارس الماضي قرر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنشاء قاعدة بيانات لكل الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في أو المستفيدة من المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة (1967).
* إننا ننجح في مواجهة الحرب الإسرائيلية على حركتنا. لقد نجحنا في كسب دعم منظمة العفو الدولية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، وغيرها، لفكرة أن دعم الحقوق الفلسطينية من خلال مقاطعة إسرائيل، كما تمت مقاطعة نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، هو قضية حرية رأي وتعبير.
ونحقق هذه النجاحات رغم تخصيص دولة الاحتلال وحلفائها عشرات ملايين الدولارات لمحاربة وتشويه وقمع حركتنا السلمية من أجل الحقوق الفلسطينية.
صحيح أننا لا نستطيع منافستهم ماليًا، ولكن الإبداع والإصرار وقوة الأشخاص والمنظمات المكونين لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) تُغنينا عن ذلك.
إن بناء حملاتنا جزء مهم لدعم قدرتنا على تحدي الدعم الدولي لدولة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلية في قمعها للحقوق الفلسطينية.
لقد مكنتنا التبرعات العامة في السنوات الأخيرة من إطلاق موقع جديد لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وتعزيز فريق العاملين في اللجنة الوطنية، ونجحنا في توسيع نشاط حركة المقاطعة في أمريكا اللاتينية والوطن العربي.
لا نزال بحاجة إلى الوصول إلى المزيد من الناس، وتطوير التغطية الإعلامية للحركة، وبناء حملات جديدة أكثر تأثيرًا وإيلاما للمشروع الاستعماري العنصري الإسرائيلي.
لذلك، نطلب اليوم من داعمي الحقوق الوطنية الفلسطينية القيام بتبرع صغير لصالح القيادة الفلسطينية لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها (BDS). هل نستطيع أن نعتمد عليكم؟ الرجاء نشر الرسالة.
تابعونا على تويتر وفايسبوك