أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام قوات الأمن باعتقال المدافع الحقوقي والناشط الجمعوي والنقابي معلوم ولد أوبك، وعدد من المتظاهرين في 13 أكتوبر الجاري أثناء قيامهم بوقفة أمام وزارة الصحة إحتجاجا على تردي الخدمات الصحية في موريتانيا.
وكانت وحدات من حرس وزارة الصحة قد هاجمت الوقفة الإحتجاجية للمتظاهريين أمام الوزارة تحت شعار “# بلد_ينزف” من أجل لفت الإنتباه لخطورة اللا مبالاة والتعتيم الذي تمارسه وزارة الصحة إزاء حالات الوفاة المتكررة نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع، وألقت القبض على الناشط معلوم ولد أوبك برفقة أربعة نشطاء آخرين، وقامت وحدات حرس الوزارة بتوزيع المعتقلين على مراكز الشرطة في نواكشوط، ومنعتهم من مقابلة ذويهم حتى إحالتهم الى النيابة العامة في 16 أكتوبر 2015، بتهمة التلبس بتخريب الممتلكات العامة طبقا للمواد 101 وحتى 105 من القانون الجنائي، ولا يزال الناشطون الخمسة محبوسين في السجن المدني بدار النعيم حتى الأن.
ويذكر ان معلوم ولد أوبك هو مدافع حقوقي بارز، وأحد نشطاء حركة 25 فبراير (حركة موريتانية شبابية، تدعو إلى التغيير بطريقة سلمية) بمدينة نواذيبو، ويعمل ولد أوبك معلماً بالتعليم الثانوي، وهو نقيب أساتذة نواذيبو، وله دور في الدفاع عن حقوق الحراطين (المحررون حديثا من العبودية)، وشارك في أول منتدى عالمي للشباب والسلام والأمن بالأردن خلال شهر أغسطس 2015، وسبق أن ألقي القبض عليه في الأول من سبتمبر 2015، لمشاركته في تظاهرة نددت بإساءة معاملة عاملات موريتانيات في المملكة العربية السعودية.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن المعلوم ولد أوبك، والنشطاء المعتقلين على خلفية التظاهر أمام وزارة الصحة مارسوا حقهم في التعبير عن تخوفهم من تزايد حالات الإصابة بحمى الوادي المتصدع، وصمت وزارة الصحة تجاه المرض، وكان الأجدر أن تخرج الوزارة ببيان صحفي ترد على مطالب المتظاهرين وتوضح مدى انتشار المرض والخطوات التى اتخذتها أوالتي ستتخذها للقضاء علي المرض”.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات الموريتانية بالإفراج الفوري عن المدافع الحقوقي المعلوم ولد أوبك والمعتقلين معه وأتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم وتخوفاتهم، وقيام الوزارة بالإعلان عن حقيقة انتشار مرض حمى الوادي المتصدع والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من انتشاره.
معلومات متعلقة